وفاءً بالتزاماتِه الأربعةِ والخمسينَ (54) ضمن برنامجِه الانتخابي. وبأمرٍ منه؛ بَعَثَ السيد رئيسُ الجُمهوريَّةِ مشروعَ إنتاجِ فيلمِ الأميرِ عبدِ القادرِ مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. تأكيدا على رغبتهِ المُلِحَّةِ في منحِ السينما الجزائريةِ زَخْماً جديداً. يُضْفِي على القطاعِ حركيَّةً محفِّزَةً للإنتاجِ الثقافيِّ.

وفي هذا الشَّأنِ، أنشِئتْ مؤسسةُ الجزائري العموميةِ ذاتِ الطابعِ الصِّناعيِّ والتِّجاريِّ، الخاضعةِ لوصايةِ الوزيرِ الأولِ. والمكلَّفةِ بإنتاجِ وتوزيعِ واستغلالِ فيلمٍ سينمائيٍّ عن حياةِ ومآثرِ الأميرِ عبد القادر. بموجبِ مرسومٍ رئاسيٍّ صدر شهرَ أكتوبر 2021.

تعملُ الجزائريُّ على دمجِ الوسائلِ الماديةِ، وتعبئةِ المواردِ البشريةِ، لأداءِ مَهَامِهَا، وتحقيقِ أهدافِها، من أجل بلوغ غايتِها. إنها تَشِّكل فيما يُمَاثِلُ قوةً تشغيليةً مكثَّفةً فِرَقَ عملٍ مؤهَّلَةٍ، تتميَّز بالفَاعِليَّةِ والانسجامِ التَّام مع أهدافِ وغايةِ المشروعِ الذي وُجِدَ ليكونَ استثنائيا يليقُ بشخصيةِ الأمير.

تَكْفَلُ الجزائريُّ تحضيرَ وتطويرَ السيناريو المُكرّسِ لهذه الشخصيةِ اللاَّمِعَةِ في سِجِلِّ تاريخِ الجزائرِ العظيمِ. بطلُنا الأسطوريُّ المُتَفرِّدُ، الذي دامت مقاومته للاستعمار الفرنسي الغاشم خمسَ عَشْرَةَ سنةً. صاحبُ المجدِ الخالدِ، الذي فتحَتْ له جُرْأَتُهُ وحكمتُهُ أبوابَ العالميةِ في حياتهِ. مؤسِّسُ الدَّولةِ الجزائريةِ الحديثةِ، وموحِّدُ شعبِها، وقائدُ الأمةِ والمجتمعِ إلى المعاصرة.

التحدِّي الذي نرفعه هو ملامسة الأبعادِ المتعدِّدَةِ لشخصيةٍ عزَّ نظيرُها في مشرِقِ الأرض ومغرِبها بلغة السينما. فالفيلم يصوِّرُ حياةَ ونضالَ خبيرٍ استراتيجي، ورجلِ حرْبٍ، وشاعرٍ ومفكِّرٍ، وصاحبِ نزعةٍ إنسانيةٍ، ورجلِ دينٍ وازنَ بين القوَّة والحكمةِ، في جمعهِ بين السيف والقلم.

لأجلِ ترجمةِ الصفاتِ المتعددةِ للأميرِ عبد القادر، ومكانةِ شخصِهِ، ولتمكينِ الذاكرةِ من استردادِ حقائقهِ ومواقفهِ التي حَازَتْ إعجابَ معاصريهِ من جميع أنحاء العالم في زمانه؛ تعتزمُ الدولة الجزائرية الانخراط في هذا المشروعِ، الملهم لأولئك الذين أوكِلَتْ إليهمْ مهمّةُ تسليطِ الضَّوْءِ على واحدةٍ من أهمِّ الشخصياتِ في القرنِ التاسع عشر.

فخرُنا الدائمُ، اسمهُ عبدُ القادِرِ الجزَائرِي.